هل يُنصح بأخذ لقاح كوفيد 19 رغم سرعة إنتاجه؟

هل
يُنصح بأخذ لقاح كوفيد 19 رغم سرعة إنتاجه؟
في ظل تداعيات
فيروس كورونا المستجد ومواصلة الموجة الثانية اجتياح العالم، تم إعادة
إغلاق العديد من البلاد مرة أخرى، وزيادة معاناة القطاع الطبي في العالم أجمع،
والعودة إلى وضع خطة طوارئ عالمية في محاولة للسيطرة على سرعة انتشار الجائحة في
الموجة الثانية من كوفيد-19، من خلال تفعيل الإجراءات الاحترازية واللجوء إلى
اتخاذ التدابير الوقائية اللازمة من أجل نشر التوعية بين المواطنين للحد من خطر
الانتشار السريع، عن طريق مطالبة المواطنين بضرورة طلب الرعاية في حالة الشعور
بأعراض الفيروس لكي يتم تقديم الرعاية الطبية اللازمة، وذلك في ضوء تشديد القيود
لمواجهة انتشار كوفيد-19 في بريطانيا مرة أخرى والتخوف الناتج عن انتشار السلالة
الجديدة من الفيروس، حيث يشير العلماء أن تلك السلالة هي الأكثر انتشاراً بنسبة
70%، مقارنة بسرعة انتشار الفيروس الأصلي.
لقاح كوفيد-19
بدأت حملات التطعيم ضد فيروس كورونا المستجد في
العديد من الدول، وذلك بعد ظهور أكثر من لقاح تم اعتماده من قبل إدارة الغذاء
والدواء التي تحدد ما إذا كان اللقاح آمناً ويمكن استخدمه أما لا، وللإجابة
على هذا السؤال يجب أن نتعرف أولًا على كيف يتم تتبع إنتاج هذااللقاح بهذه
السرعة ليكون جاهزا للتطعيم البشري.
ومن المتعارف عليه هو تجريب اللقاح على نطاق
صغير ومن ثم التحول إلى نطاق أوسع، وعلى الرغم من سرعة تجارب لقاح فيروس كورونا
المستجد إلا أنه لم يتخطَ أياً من المراحل التي ينبغي أن يمر بها من
أجل التأكد من أمانه وعدم وجود آثار جانبية له أو مخاطر على المدى البعيد.
إجراءات إنتاج لقاح الكوفيد-19
أوضح رئيس فريق عمل أبحاث كوفيد- 19 وطبيب الأمراض المعدية
في مايو كلينيك الدكتور أندرو بادلي Andrew Badley،أن العمل يتم
بشكل سريع من أجل إيجاد وتنفيذ لقاح كوفيد-19، لذا ينبغي التعرف على الإجراءات
التي تمت بشكل سريع والتدابير التي تم أخذ وقتٍ كافٍ لتكملتها.
وتعد الإجراءات الورقية وأخذ الموافقات
اللازمة وتحليل البيانات والمعلومات وعرضها على إدارة الغذاء والدواء (FDA)، والتمويل هي أحد الإجراءات السريعة التي أخذت المسار السريع،
بينما الجزء العملي القائم على التجارب السريرية قد تم أخذ الوقت اللازم في
تنفيذه، بداية من تسجيل المرضى والمتابعة السريرية لهم، وصولاً إلى تسجيل ومتابعة
كافة التطورات التي تحدث من تراجع الأعراض وتحسن الحالات أو العكس، لذلك ليس لدينا
الآن سوى لقاحان فقط، إلا أننا في انتظار المزيد من اللقاحات التي سيتم
عرضها على إدارة الغذاء والدواء من أجل أخذ التصاريح والموافقات اللازمة ليتم
تطعيم المواطنين بشكل تدريجي من أجل السيطرة على انتشار جائحة فيروس كورونا
المستجد.
الوقاية من العدوى
يعد أخذ اللقاح هو الوسيلة الوقائية
الوحيدة للوقاية من خطر الإصابة بالعدوى، كما أنه يقلل من الأعراض الخطيرة لفيروس
كورونا المستجد، لذلك توصي مراكز السيطرة على الأمراض بضرورة إعطاء أولوية أخذ اللقاح
إلى العاملين في القطاع الطبي وكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة الذين يزداد
لديهم خطر الإصابة بالكوفيد-19.
التعليقات (0)