طفح بالقدمين ...

طفح بالقدمين ...

عرض مرضي جديد أضيف لڤيروس كورونا

الدكتور خالد بن محمد إدريس

إستشاري طب وجراحة القدم والكاحل وعلوم الأحياء الدقيقة وعلم المناعة

من المعروف أن ڤيروس كورونا هو مرض يصيب الجهاز التنفسي، إلا أن التقارير الجديدة تفيد عن وجود أعراض بالجلد والقدمين. فهل هناك دراسات علمية؟ وما هي آلية حدوث الطفح الجلدي؟

إن الغالبية العظمى من حالات الطفح الجلدي هي أمراض جلدية لا علاقة لها بالكورونا، إلا أن التقرير العلمي المعتمد بدورية الكلية الأوربية للأمراض الجلدية والتناسلية عدد ٢٦ مارس ٢٠٢٠، يشير إلى أن ٤٤٪؜ من المصابين بكورونا كان لديهم طفح بالجلد عند بداية المرض و ٧٨٪؜ منهم اثناء فترة التنويم بالمستشفى. كما تشير التقارير الأولية من إسبانيا وإيطاليا وفرنسا عن ظهور علامات بالجلد وخاصة بالقدمين قبل ظهور علامات مرض كورونا المعروفة، وأن ٢٠-٣٠٪؜ من المصابين بكورونا أصيبوا بطفح بالجلد، وكانوا من صغار السن والمراهقين.

وقد سجلت أول حالة خارج الصين كانت في تايلاند وكان المريض يعاني من طفح شديد بالجلد ولذلك تم تشخيصه مبدئياً بحمى الضنك، حسب ما نُشر في دورية الأكاديمية الأميركية للأمراض الجلدية ٢٢ مارس ٢٠٢٠.

وتفسر ذلك التقارير الميدانية من مختلف المستشفيات بالعالم بأن أحد آثار ڤيروس كورونا هو حدوث إنسدادات بالشعيرات الدموية الصغيرة في الرئتين وكذلك بالجلد فتظهر على شكل طفح أرجواني اللون بأصابع القدمين أو طفح أرتيكاري مثل الحرارة بالجسد.

إن السبب المسؤول عن إنسداد الشعيرات الدموية غير واضح حالياً، فإما أن يكون بسبب تجلطات صغيرة بالدم او ناتج عن تهيج نظام المناعة بالجسم. ولحسن الحظ أن ٨٠٪؜ من المصابين يتعافون دون الحاجة لرعاية طبية فائقة.